قصة تزوج شاب من إمرأه وبعد ثلاث سنوات من الزواج !!

تزوج شاب امرأة، وبعد ثلاث سنوات من الزواج، لم يكن لله نية بجعلهما والدين. وكان الرجل يؤمن بإرادة الله وقدره، فقرر كل منهما الذهاب إلى الملجأ وتبني طفل ليربيه ويعتني به. وقد اختارا فعلا طفلا وأخذاه إلى منزلهما وقاما بتربيته والعناية به حتى تعلقا به، وصاروا يعتبرونه ابنهم الحقيقي.

وبعد فترة قصيرة، أراد الله أن يمنحهما طفلا من لحمهما، وكانوا في قمة السعادة. تشاوروا حول ما يجب فعله مع الطفل الذي نشأ بينهما، واتفقوا على أن يظل معهما وأن يعتنيا به وبطفلهما البيولوجي.

وبعد سنوات، أصبح الأطفال شبابا متفاهمين ومحبين، وكانوا لا يفرقون بينهم بأي شيء. في يوم من الأيام، ذهب الرجل وزوجته لزيارة صديق، وعند عودتهما إلى المنزل، وجدوا ابنهما البيولوجي يبكي ووجهه ملطخ بالدمااء.

وغضب الرجل وزوجته بعدما علما أن أخاه الشخص الذي ارتكب هذا الفعل حاولوا أن يعرفوا السبب دون جدوى، وقرروا طرد ابنهم المتبنى من المنزل وطردوه بعد أن تعرض للإيذاء والإهانة، وقالوا له أن يخرج ولا يعود إلى المنزل مرة أخرى. خرج الشاب وعيناه مليئتان بالدموع واجتاحه الحزن، فبدأ يتجول في الشوارع والأزقة عسى أن يجد ما يأكل ما يمكن من نفايات الناس.

في الليل يتجه إلى حديقة المنزل ليقضي الليلة هناك، يفرش الأرض ويلتحف السماء ، ربما أملًا في أن يشفق عليه والده أو أمه ويرحموه، ولكن دون جدوى، وهكذا يستمر لأيام وأيام في هذه الحالة. يحاول الاعتذار لهم والتوسل إليهم، ولكن لا فائدة من ذلك، يصر الوالدين على طرده من المنزل.

في إحدى الأيام، سمع الأب صوت ابنه الحقيقي يبكي بصوت مرتفع في غرفته، فدخل عليه وحضنه وسأله لماذا تبكي، هل أنت مريض؟ هل هناك شيء يزعجك؟ فأجاب الولد قائلاً لا يا أبي، ما يجعلني أبكي هو حالة أخي، كلما أراه يبدو حزينًا ومكئوبًا. أجاب الأب بغضب: “هذا ليس أخوك ولا ابني، اتركه ولا تتدخل في أموره”. لكن الولد قال: “يا أبي، ما يجعلني أبكي هو أنني كنت أخفي الحقيقة”.

انت عارف انه سبب ضربي بقسوة، فسأله الأب ما هو السبب يا بني؟ فظل الولد صامتًا للحظات ثم قال له وهو يبكي،

أثناء محادثتي مع الشخص،تمنيتُ له الموت أو حدوث سوء بالغ يصيبه، حتى أتمتع بثروته. وعلى إثر ذلك، انزعج مني وبدأ يضربني بلا رحمة ويقول لي مت واترك لي أبي، وتكرر هذا الأمر كثيراً. ثم بكى وقال لي إن مات أبي، سأموت معه، لأنني أحبه أكثر من نفسي.

فاستغرب الأب مما يسمعه من ابنه، ثم توجه بسرعة إلى الحديقة وهو ينادي “أين أنت يا بني؟”، حين وصل إليه، وجد إبنه متمدداً على الأرض، متوفياً بسبب الجوع والبرد.

العِبرة من هذه القِصة هي أنّه يُفتَرَض على كُلّ فَردٍ أن يتصرّف بالعَدالةِ والصَّبْرِ في قراراته، وأن لا يدع العواطِف تسيطر عليه. فقد يَكُونُ أخٌّ لكَ هو الأفضَلُ بالنِّسبةِ لكَ من أخِيكَ، وقَد يَكُونُ شخصٌ لكَ هو الأفضَلُ بالنِّسبةِ لكَ من أبنائِكَ وأقارِبِكَ. فكثيرونٌ من الأبناءِ عُقوا ورُغِموا على مكَرِهِم، وكثيرونٌ مِنَ الإخوةِ ظُلِموا أخوهم، وكثيرونٌ مِنَ الأقارِبِ ارتَكبُوا أفعالًا ضارّةً بكَ. فرُبَّ كَلِمةٍ جائِحَةٍ مِنكَ قَد تُفنِي مُستَقبلاً لشَخصٍ يُحِبُّكَ ويَتَمنّى لكَ الخَيرَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى