لما نهى النبي عن الأكل واقفاً

نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأكل واقفاً ويسائل الكثيرين عن سبب هذا الأمر، والبت لما الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية أنه يجوز الأكل والشرب واقفاً لكن لم يتم تحريمه، استشهادا بقول عمر «كُنَّا نَأْكُلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنَحْنُ نَمْشِي وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ».

 

 

 

وأوضح عطية صقر رئيس لجنة الفتوى أن من عادات الرسول “ص” الأكل والشرب جالسا، بينما إذ في الصحيحين شرب الرسول ماء زمزم وهو قائم، وأوضح أن الرسول شرب جالسا وقائما لايجاز الأمر في الحالتين.

وذكر الدكتور يسري جبر أنه من المستحيل الشرب جالساً وهي سنة واستشهد برواية قتادة وقال  عن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه نهى أن يشرب الرجل قائمًا».

اما سبب النهي عن شرب الماء واقفاً من منظور علمي فقد كشفت الأبحاث الطبية أن تناول الطعام أو شرب الماء وقت الجلوس أصح لأن أعضاء الجسم تكون ساكنة والمعدة مستريحة فوقتها فيسيل الماء من فم المعدة ويتساقط في قعرها ويظل لمدة طويلة، أما إذا حدث العكس وكان الشخص واقفاً فإن الماء ينزل من فم المعدة ويصطدم بالقاع ومرة تلو الأخرى يسبب ذلك الأمر سوء الهضم.

 

واشارت بعض الدراسات أيضاً أن الإنسان في حالة الوقوف يكون غير متزن ومتوتر لأن جهاز التوازن في مراكز العصبية يكون في وقت الوقوف يكون فعال وبشدة حتى يسيطر الجسم على جميع الاعضاء والعضلات اي يكون في حالة تأهب كي يقف منتصبا، ويكون هذا الأمر دقيق ومعقد للغاية وفي حالة الاكل او الشرب واقفاً وسط هذا التوتر لن تشعر أعضاء الجسم بالطمأنينة التي تحصل عليها في خالة الجلوس والاسترخاء وفي تلك الحالة يكون الجهاز الهضمي أكثر تقبلا للطعام والشراب ويتم امتثاله بشكل صحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى