حكم الشرب بمقدار لا يسكر

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا عبر صفحتها الرسمية على الموقع الرسمي لها من أحد الأشخاص قائلا: ما الحكم الشرعي بالنسبة لشرب القدر الذي لا يسبب السكر من البيرة؟ ووضحت دار الإفتاء أن البيرة هي المشروب الكحولي الذي يتم إنتاجه عن طريق تخمير بعض المحتويات مثل الماء ومصدر للنشا مثل الشعير أو العنب وغيرها تجعله مسكرا للعقل وتغييبه.

 

 

 

 

وردت دار الإفتاء قائلة أنه شراب مسكر مغيب للعقل وكل خامر للعقل هو خمر محرم شرعا القليل منه والكثير لا فرق بينهما مصداقا لقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ فِي الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [المائدة: 90-91].

وأخرج الإمام مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ»، وروى أبو داود عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَعَنَ اللهُ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى