سبب عدم ذكر والدة سيدنا يوسف في القرآن

من منا لا يعلم قصة نبي الله يُوسُف عليه السلام التي سردها الله عز وجل بالتفصيل في سورة يُوسُف في القرآن الكريم، وكم من العظة والإيمان والدروس المستفادة التي تعلمناها من قصة سيدنا يُوسُف الذي تخلى عنه إخوته ورموه في البئر كي يخلو لهم وجه إليه.

 

لكنهم لم يستطيعوا لأن سيدنا يعقوب حزن على سيدنا يوسف أشد الخزن حتى ابيضت عيناه من كثرة البكاء على ابنه المفقود والذي لم يصدق أنه قد مات بعدما اكلته الذئاب كنا تدعى إخوته.

 

وقد مر الله عز وجل حزن والد يُوسُف فقط ولم يذكر والدته في القران الكريم والسبب هو أن والدته سيدنا يُوسُف والتي عرفت باسم رحيل، لم تعش تلك الأحداث لأنها توفيت قبلها أثناء ولادة ابنها الثاني من سيدنا يعقوب والاخ الشقيق لسيدنا يُوسُف وهو بنيامين.

 

وفي رؤيا سيدنا يُوسُف التي جاءت فيها الآية الكريمة ” ورفع أبويه على العرش” كان يقصد بها والده سيدنا يعقوب وزوجة أبيه الثانية التي ربته، والفرق هو أن كلمة والديه تعني أمه التي ولدته أما والديه تعني الأم التي ربته  وان كلمه والديه فيها تغليب للوالد عن الام.

 

لهذا قال الله عز وجل في آياته “وبالوالدين إحسانا” لأن كلمة الوالدين تشمل الام والأب ولم تختص أحد منهم كي تكون تزكية لبر الوالد والوالدة معا كي يستحق احسان وكرم الله عز وجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى