الصدمة تعم أوساط السعوديين والرجال يتركون عملهم بسبب ثلاث فتيات سعوديات جريئات فعلن ما لم يسبق لأي فتاة في العالم فعله… (كارثة كبرى)
استطاعت ثلاث شقيقات سعوديات، في ظل الانفتاح الذي تشهده المملكة العربية السعودية، من مخالفة كل عادات وتقاليد المجتمع السعودي، وعملن في مهنة كانت مقتصرة على الرجال فقط، وقلن: أهلا وسهلا بالتغيير!
الأخوات الثلاث مريم وربى ومها الكثيري من منطقة تبوك، قررن العمل في مهنة البناء دون خوف أو تردد منذ عدة سنوات.
في لقاء سابق مع برنامَج “mbc في أسبوع” رصده رئيس تحرير “أخبار الخليج”، مريم الكثيري كشفت أن فكرة العمل في مجال البناء جاءت لهم من أبوهم، وقد تبنتها الشقيقات الثلاث، متطلعات إلى أن تكون هذه الفكرة نافعة للمجتمع السعودي لأنهن أول فتيات يدخلن في هذا المجال.
وسيكون لهن بصمة واضحة على ذلك، قالت شقيقتها ربى الكثيري، إن عملائها في البداية اقتصروا على ملاك المنازل، وبعد مرور بعض الوقت، واكتساب الخبرة والإبداع والتطوير في العمل، وفي تنفيذ أعمال الجبس بورد في الأسقف والجدران، جائت إليهم الطلبات من أصحاب المَحَالّ، وأضافت إلى أن المجتمع قبل في البداية فكرة عملهن في قطاع البناء والتشييد، وفي العمل المجهد كانت صعبة ومرفوضة، لكن إبداعهن في عملهن في هذا المجال غير وجهة نظرهم.
وأكدت شقيقتهم الثالثة مها الكثيري في نفس البرنامَج قائلة: “كان العزم موجودًا، وتطور شغفنا بالبناء بواسطة الإنترنت والدروس والدورات عبر الإنترنت”، مشيرة إلى تميزهم في مجال الجبسن بورد وعمل الأسقف والجدران.
وأنهن لسن بحاجة حاليًا إلى عمل آخر بعد اكتسابهن الخبرة والإبداع في عملهن، جاء عمل الأخوات السعوديات الثلاث في مجال البناء مفاجأة لكل السعوديين، خاصة وأن النساء في المملكة ابتعدن عن هذه المهنة مدة كبيرة ، إما بسبب الهيكل المادي الذي تفرضه هذه المهن ، أو لأنها لم تكن تتميز من البداية بطبيعة الرجولة، بهذه الخطوة كسرت الفتيات الأخوات القاعدة، وكسرن حواجز المجتمع وعاداته وتقاليده، وعملن في مهنة كانت “للرجال فقط” بالمفهوم الشائع، وقلن: “مرحبا بكم في التغيير!”
في مقابلة مع “سيدتي”، رصدتها محررة “أخبار الخليج”، قالت مريم الكثيري: “تعلمت مهارات البناء والتشييد والترميم منذ طفولتي من أبي وأمي، وطوّرت شغفي بالبناء عبر الإنترنت واليوتيوب، دبابيس، الطلاء وورق الحائط في غرفهم في منزلهم.
وتضيف: لكن البداية الحقيقية لنا كانت في عام 2016 بعد أن تمكنا من الحصول على عقد للمدارس والمنازل والشاليهات، وحول ما إذا كان هذا العمل شاقًا بالنسبة لهن كنساء، أجابت: “لا شك أنه عمل صعب وشاق، ولكن مع الإصرار والعزيمة تمكنا من الاستمرار، وأصبح مصدر رزق لنا، لذلك هنا لا مجال للاستستلام أو التراجع “.
وتابعت: «أما بالنسبة لأقوى الصعوبات التي واجهناها فكانت تفكير المجتمع وتقبله لنا، إضافة إلى بعض التعليقات السلبية التي تعودنا على سماعها، لكننا لم ننتبه لها ونمضي قدمًا وذهبنا إليها، قادرون على إثبات أنفسنا ».